أنت أيها الأرض أمي
وسأفرح يوم تضميني الى قلبك
كما تضمين الغصن الذي
أنا غارسه الآن في أرضي.
أنت أيها الأرض حية أبداً
تحبلين وأبداً تلدين
مهما كان ظاهرك
فالشعور فيك لا يموت
النار في قلبك لا تجفو
الخريف يزيل الوقر
والصم من أذنك
والشتاء يلين قلبك
والربيع يحرق لسانك
والصيف يريك ثمرة أحشائك
ومن أصح منك في الربيع؟
ومن أكرم منك في الصيف؟
ومن أعظم تهيجاُ منك في الشتاء؟
ومن أشد منك سمعاً في الخريف؟
من أرحم منك أيتها الأرض؟
ومن ألطف واشفق وأحلم؟
تقبلين منا الأقذار,
وتعطينا عوضها الأزهار
تنشقين نتانة أمراضينا وروائحها
وتعيديها لنا شذىً طيباً
تسكب لك السماء كأساً
من الماء الزلال, فيعكره الانسان,
فتفيضين عليه مكافأة خيراتك.
أرض أجدادي,
إفتحي الآن لي قلبك
لا تعي برجائي وعملي,
ولا تحبسي حبي عني دهراً
ايتها الأرض التي نقبها أبي
وجلست تحت اشجارها أمي
لا تودعي آمالي
ولا تحميلها إلى قمم الجبال
فتموت هناك من شدة الرياح والثلوج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق